عندما بكى الرسام للشاعر لُفَّ سيجارتك يا صديقي عندما بكى الرسام للشاعر لُفَّ سيجارتك يا صديقي ولنمض سوياً رساماً متواضعاً وشاعراً يبكي المدى لا عشق يكفينا ولا أرض تتسع لفضاء العدم فلنمض سوياً لن يرممك رسمُ الرصاصِ ولا حتى نبيذٌ معتقٌ فلنمض سويا لمجهولٍ معاً بدون بكائيات اوغنائيات فانا اعلمُ قلبكَ المثقوبَ لنّ تقطبه كل النساء لا كحولٌ تكفي ولا رثاء فجرثومة الأمل مازالت تراودُ وجهك كما بسمتي البلهاء فلنمضِ سوياً يا صاحبي رساماً مقتولا بجمال لوحاته ودمع الاصابع والارتجاف ينتظر تنقيح البعد و الثّواب وشاعراً ينزف آياتٍ بلا مقرئين بلا تجويدٍ أو انتباه بلا قلوبٍ تفهمُ القلوب والعطب في السماء هكذا الخسارة يا صاحبي هذه آيات تعبدُ وثوابٌ بلا نفعٍ او عقابْ , , , , فلنشكل الحبيبةَ ووجهَ اللهِ كما رؤيانا وشهداء الارض وعبث الكون بخيالاتنا نلعن الحرب نمجدُ القتلى كالخبزَ والقهوةَ العربية أيها الشاعر العدو يا ندي الجميل بالكلمات ترسم افضل مني وبالفحم اتمم رسمك نضجا لسنا متعادلين في القتل لكنا لن نفوز ابداً دعنا نزوِّر المنفى نتحايلُ ولو مرةً ونتفقدُ المدينة نحاولُ ادمانَ المقاهي الغريبة يقتلني جمالُ من ارسمْ يا صديقي .. ويقتلكَ جمال مَن في الرسمِ ولكنَ صاحبة الرسم لا تفهم الاقلام يقتلني جمالُ مَن ترسم في الفضاءات عبثاً.. يقتلك جمال من في القصيدة ولكن القصيدة خيالٌ لا يرمم عطب الحب , , , , , لُفَّ سيجارتك يا صديقي ولنغني أغنيةً قديمةً بتسجيلٍ رديء تمجدُ الاصدقاءَ والخبزَ والحبَ البسيط تمجدُ الطيبينَ من الانبياء ولنمضِ بلا هدفٍ إلى حتفنا الهدف ولنكُن طيبين مع أهل اللامبالات الأصحاء قلوبهم نكمل رسمنا قصائداً وقصائدنا رسماً نبدد الصِفر بسطاء مقتولين أحياءَ بما نورطُ انفسنا نبتسم لأمل لا ندري قراره فلستُ نادماً يا صديقي وأظنُكَ كذلك الشاعر: علي مصلح - فلسطينألمانيا – دريسدن- 30-01-2016
عندما بكى الرسام للشاعر .. بقلم الشاعر: علي مصلح
بواسطة ضفاف البيلسان
فى
4/09/2016
تقدير: 5
ليست هناك تعليقات