
جَذْرٌ وفَرعٌ..
لِمَ البَوحُ يا عُمري البَعِيد المُهاجر؟!
أماّ بِيّ كما بِكَ فَائض دَمْعٍ وأنهرِ
أهَلْتُ عليكَ وريقاتِ خَريفٍ مُطفرِ
وطِرتُ لِغدٍ بَرْعَمَ فجر أزاهرِ
أَجْتني لِباريسَ عِشقَ الرّبيع الأخضرِ
في الشّآم ! ماأبقيتُ في الشآمِ يا مُبحِر؟
غَرْساً وجذراً من عُروقي يَرتوي
يُضاهي رُسوخاً مَجْد بَعلٍ سَوْمري
أَعَرتُ حَنيني نَسْغ حُبّ سَرْمدي
ورحت أعتِّقُ غَمام حبِّ مُسكر شذيّ
فانتشى وفاءً لوعد حبيب لي نَبِيْ!
لًاح في أفقيَ مِنهُ سناً
فَعَدَت في الفيافي أمهري
سما غصنيّ في مدىً
طَال شَرقي المُقْمِرِ
يا قلبُ كَم شَعَّبتني؟!
دُروب حُبّ تَواعدت في جوارحي
بين جذرٍ يشدُّني
وفَرْعٍ باسقٍ لِي نَدِيّ
حكايا ذكريات تمضني...
عَوداّ أُريد أحمدَ لِلْورا يَرُّدني
وطَوْراً زَمَناً قادماَ
ثِمار صَبري أجتني
وهاأنا حيرى ..حيرة قَلْبٍ قُلّبِ
جذري هناك! فرعي هنا
جيرة الجَذر دُنا
ثلاثون حَولاً يا باريسُ أأنتمي ؟!
بَلى أنتمي....
لِيانع غرس جذري المَشْرِقي
شُموس تشع فيك نوراً فتكْبُرِي
تُشرق غَرباً تسمو ..تنير وتنتمي
نَهلتُ مِنْ شذا غرب مؤونتي
فيا خافقي تَمسكْ
وإلى شَرقِي، من غربٍ، رُدّني.
لعِطر شَرقي ردّني
وَتَمَلىّ مِن شَمْسه يا خافقي.
الشاعرة: سمر سعد
جَذْرٌ وفَرعٌ .. بقلم الشاعرة: سمر سعد
بواسطة
ضفاف البيلسان
فى
4/02/2016
تقدير:
5
ليست هناك تعليقات