الجديد

دوحة العشاق .. بقلم الشاعر حيدر الحسن



دوحة العشاق
 
 
يا سامريُ العجل في مًواكب الرحيل قد حَظَر
ودوحة العشاق في منازل الخريف تستريح
أنى لمن ألقمه الانين كأس موتهِ الاخير؟
أنى ليعقوب سوى الذئاب والبشر.؟!
يوسف قد أنار في غياهب السجون أمنياتْ
وأًوقد الشموع في موائد الجُناة
زليخةَ القليل من نساؤها أستفاقت
فغادرت عرينها وراحت
تزين المكان بالمُدىٰ
وأسرجت خيولها الشهباء للمسير
فأدخلتهُ والنساء تسرقُ النظرْ
يوسف ظل الدرب حين امسى
فوجهه القمرْ
توغلت عيونهن كالخناجر
زليخةَ إنطوت وقد تشضىٰ
لهنَّ في المكان والزمان شاهدان
واحدةٌ تَهْمِسُ للأخرىٰ وقد حظرْ
حاشا الهِ أنهُ مَلك يسبحُ كالنجوم في الفضاءِ
هذا الذي لُمتْنني عليهِ يانساء
افيهِ شيئا يُشبه البشرْ
تبعثرت بباحةِ المكان من انامل الكثيرْ
وقُلنا حاشا ليس من بشرْ
نراه يازليخةَ العزيز كالقمرْ
أو ربما القمرْ
وأنبلجَ الضياء في جبينها
يوسف أمضي فالنساء من ذئاب
قمصيك المُلقى على الطريق 
توشحت بياضهُ العيون
إسري بقطعِ الليل ياصغيري
يعقوب قد ارهقه الغياب والحنين والسهر 
إن استطعت لاتعود... لاتعودْ
فكُلنا ذئاب..
فكُلُنا ذئاب....ذئاب...ذئاب
 
الشاعر: حيدر الحسن

ليست هناك تعليقات