الجديد

ذاتَ حربٍ .. بقلم: محمد موسى



ذاتَ حربٍ  
 
السيوفُ تلمع لتقطعَ أعناقَ البراءة
الذقونُ تبتلُ بدماءِ الورد
أزقةُ المدينةُ يدخلهَ وباءٌ
يشلعُ الرؤوسَ عن الاجسادِ
البريءُ يمشطُ لحىَ الصبارِ
خوفاً من العطشِ
الوطنُ اجتاحهُ شبحٌ أسود
يقتلُ النعشَ مرتين
فأينَ يمضي المسافرون
أمامهم خريطةٌ من المتاهاتِ المعقدةِ
هناك طريقُ النار الذي يملؤهُ الزهر
طارحاً في ربيعِ الحربِ ملحَ البارود
والحبُ قناصاً يشكوا منه
وجيشُ الاوهامِ يأسرُ الحلمَ
ويجتاح الواقع ويتغلغلُ في رحمهِ
يهربون إلى شارع
يُفضي إلى ثقبٍ أسود يلتهمُ الاظلالَ
ويرمي الاجسام أمام الشمسِ
باحثينَ عن ظلهم .
هناك طريق الحب والنجاة
مشغولاً بالعشاءِ الاخيرِ لدافنشي
وابتسامتهُ الغامضة في الموناليزا .
متى تنتهي هذه القيامة ؟؟؟؟
قال الشاعر :
أن قلماً كتب النهاية على سراب طيرٍ
اختفى مع أزيز الحلم
قال القلم :
إن صراخ أناملي
بلغ أوجه ممزقاً غشاء الحرب
نازعاً الكلمات عن الاسطر
يقول الحلم :
استيقظت باكراً عندما سمعتُ
لهاث طيرٍ اصطدم جناحه بأغصان الوقت
يقول الوقت :
تعثر الطير بي معطلاً عقاربي
اصابني بشللٍ زمني ينتهي
مع اندثاره في فضاء السلام
أقول أنا :
إذاً القيامة باقية حتى يشفى
شاعر القصيدةِ من خيانةِ القارئ .
 
محمد موسى

ليست هناك تعليقات