الجديد

هاتشي .. يرحمكم الله .. بقلم الكاتب: عادل أمين

 

هاتشي .. يرحمكم الله

 

 

 


 

 

 

 

 

 

مُستريحةٌ أنتِ و واثقةٌ  من  كونك  هي الكون ، وأجمل  ما فيه..

 أنت فقط تنتظري كلامي ، ويعجبك تجوالُ أنامل حروفي تتحسسك.

يبهرك أن  أعبث بعقلك كامرأة ذكية وأعبث  تحت إبطيك كطفلة لا تكتف عن الحراك ، فلولا تلك الكلمات التي أكتبها الآن  لما تعاطيتِ جرعتك  من حروفي التي أدمنتِ ما فيها من غرور، وأذهلك ما فيها من نزق ، وكأنك السيدة الوحيدة في الكون التى  أمكنها اقتناء  فرس بري لا يمكن ترويضه  وروضتيه . وتحاولي إقناعه  أنك  ما زلت  تتحسسين  مـَعْرفــَـــته بحنان  وتربتين على ظهره عله يرضى وكأنك  لم تروضيه  وكأنه وحشيٌ مازال.

 كم جالت نساءٌ  كثرٌ على ضفافي  وكم  جـُـلت أنا على ضفاف  الكثيراتِ بحثا عنك  حتي  وأنا معك، ولو مرت بحياتي امرأه   فذلك قـَسَـمٌ من الكون أن  هناك  نساء  ولكن  هناك امرأه واحدة  أنت تعرفها أيها المحظوظ. فقارن أيها  المصطفي على الرجال.

 ولا أملك  إزاء  عبارات  الكون إلا  الابتسام  ورفع ياقة  قميصي  وتحسس الكرافات لا  لأتأكد  كم أنا وسيمٌ  وحلو  وأمـُّـور؛ ولكن  ليعرف الكون إني أستحقها  تلك المرأة المذهله، التي راقها (أنا ) وتكتب لي (أنا) ،

 حتي  لو كانت تكتب لأي الفحول  فهي  تكتب  لتنظــْمُ  قطيعها؛ فأنا أعرف  كم هي  منظمة التفكير  ورائعة  فضلاً عن ذكائها.. 

سيدتي  أنتِ امرأة والسكن على سطح المريخ  سواء 

سيدتي  انتِ امرأه وجلوسُ عبدٍ آبقٍ تحت عرش الرحمن  سواء

أنتِ امرأة مستحيلة  تنازلـَـت  كي  تمنحني  بعض من التصور  لهدم نظريه الاستحالة علني  أنضم  يوماً الى قطيع يسير خلفها  يجتر  ما تجودين  به  عليهم ، علها تطعمهم من جوع وتؤمـِّــنهم  من خوف.

 يا صديقتي أصعب ما يواجهه  فرس بريٌ  أن  تضعيه وسط  القطيع  وتعامليه  وكأنه واحد  من ألف.

  فأعذري فرسك البري  إن نفر  ورفس وصهل  وانطلق  تاركا القطيع  وصاحبة القطيع  ودعيه يموت في سلام  فى غاباته  وأدغاله  العشوائيه التي  افتقدها  من يوم أن قررتِ أسـْــرَهُ  رغم دلالك  له كفرس  مختلف.

لا أدري  لماذا  أكتب  لك  كل  هذا، هل هي  محاولة  رجل خبيث للاحتيال  على امرأة  هي الحياه ؟!. 

لا أدري ، فكل ما أعرفه  أني  فقط  لا أراني  سوي  حصان  بريٌ صعب صعب عليه  أن يتنكر  لكفك  التي امتدت  بعشرات القطع من السكر  أقصد  مئات القطع أو آلافها 

لا أدري  إن كان  جيداً أن اخبرك  أني أحبك أم هي  ايضا من محاولات  الرجال  الخبثاء حينما يلعبون  لعبه الاستخفاء  مع امرأة  إذ يختبئ الرجل ويتركها  تبحث عنه  بينما هو مشغول  في  كيف  يدلها على مكانه فلا يجد أفضل من أن  يعـــطـــس فتمسك به وتقول: يرحمكم الله 

فـــــيقــــــــــول: الـــــــحـــمد لله (مسكتني).

 

كاتب ساخر:  عادل أمين - مصر

ليست هناك تعليقات