عُدّي من السطرِ القديمِ ثلاثَ أرباع الرواية واتركي الرُّبعَ الأخيرَ مُمَوّهًا في حبكة الراوي المُسَجّى في المعاني غارقًا في تيهِ من أردتهُ حيًّا دون نبضٍ أو مدَدْ وخذي خطوطَ الكَفِّ في عينيكِ إنْ أكملتِ نظرتكِ السريعةَ فالوشايةُ لن تقودَكِ للظلامِ وإنّما ستُبَصِّرين … تُنَجِّمينَ لتضربي كفًا بكفٍّ في الفراغِ فتُفلتينَ الخيطَ .. ينقطعُ السبيلُ إلى السماءِ ومن إليها قدْ صَعَدْ ماذا لمحتِ لتعبري بي في فراغٍ يستعيرُ الروحَ من فوضى الجراثيمِ التي عاثتْ خطايا في الجسَدْ ! ممنوعةٌ عنكِ الإجابةُ فالقواعدُ لا تُجيزُ لقاءَ ميْتٍ بالحياةِ لكسرِ كأسٍ فاضَ منأطرافهِ الألمُ المصاحبُ لاندمالِ الجرحِ حول شظيَّةٍ فرَّتْ لجرحي من شفاهكِ إذْ حطَمْتِ الكأسَ من هولِ انتظامِ الخطِّ في كفّي ليرسم رحلةَ بدأتْ مع الشيطانِ في مهدي ولم تُثْمِرْ فضاع العمرُ أرقامًا تمرُ بلا عدَدْ لمْ يلتقِ البؤساءُ يومًا فوق ناصيةِ الجحودِ وإنّما .. جلسوا على ذاتِ الرصيفِ أمامَ مقهى الأمنياتِ فما رآهم نادلُ الأدوارِ فانتفضوا على ذاك اللقيطِ المارِ عبرِ كؤوسِ من خطفوا الولَدْ لم يبقَ لي إلّا الوجعْ هي صخرةُ الذِكرى تطوفُ على رُكامي تسحقُ الآمالَ .. هلْ من مُشترٍ لقُصاصتي ؟ أم … لا أحدْ اتضيقُ بي وأنا سليلُ قصيدةٍ حارَ الرواة بسردها بينَ افتراءٍ أنني العربيُ قبل البعثِ كنتُ وبين همسٍ أنني المسلولُ في الغزواتِ أبحثُ عن رقابِ العابثينَ وكلُّ حَبرٍ في الفتاوي يجتهِد أتضيق بي وأنا أسير روايةٍ كُتبتْ على جيدٍ بهمسةِ عاشقٍ أردتهُ ساحرةُ فلم تكنِ النهاية وانقضى الفصل الأخير على حضوري مُغلقًا فوجدتني المشنوقُ في فصلِ الخريفِ بنصفِ حبلٍ من مسدْ أتضيقُ بي .. وهي التي رحبت بمن قدِموا وآدمَ جدّهمْ وأنا وهمْ .. أبناء من قتلَ الأخوّة بالحسَدْ لا تقرئي هذي القصيدةَ فالحروفُ تذوبُ عن وجهِ المجازِ لترسمَ اللعناتَ شرعًا تحمليهِ إلى صلاتكِ في دعاءٍ مستجابٍ لا يُردْ السِّفرُ محفوظٌ وصوتكِ في الدعاءِ يمرُّ عبرَ حكايتي فاستودعيني عندَ من رفعَ السماءَ بلا عمَدْ
الشاعر: حسام أبو غنام - فلسطين
لا تقرئي هذي القصيدة .. بقلم الشاعر: حسام أبو غنام
بواسطة ضفاف البيلسان
فى
3/13/2016
تقدير: 5
ليست هناك تعليقات