بيان صادر عن الحراك الشعبي في شمال غزة

بيان صادر عن الحراك الشعبي في شمال غزة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحرية لا تُعطى على جرعات، فإما أن تكون حراً، أو لا تكون حراً.
أما بعد، يا جماهير شعبنا البطل، يا رجال الشمال وغزة والوسطى ورفح، أيها الأحرار الذين خرجتم بالأمس ألوفاً مؤلفة، لتقولوا كلمة الشعب، أمام هذا التهميش وتغييب أقل الحقوق الإنسانية
نحييكم ونشد على أيديكم، كنتم عِند حسنِ ظننا بكم، وبإذن الله لن يضيع تعبكم وتعبنا هباء.
إن ما حصل بالأمس في مخيم جباليا لهو نذيرٌ بانتهاء طاقة التحمل لهذا الاستعباد الذي يعيشه أهلنا وشعبنا منذ سنوات، عقد من الزمان أجهض صبرنا، وجعلنا لا نطيق يوماً آخر من هذا الظلم والظلام، وإننا أمام هذه الحاضنة الشعبية الكبيرة، وأمام هذه الحناجر والقلوب الغاضبة، لنؤكد على ما يلي.
1. شجبنا واستنكارنا وإدانتنا الكاملة، لإطلاق النار و لأسلوب الردع القاسي الذي اتبعته أجهزة الأمن بحق المتظاهرين الذين نادوا بالسلمية منذ بداية الحراك
2. حراكنا كان سلميا وحضاريا ويعبر عن إرادة شعبية كاملة، ومشاركة الجماهير الكبيرة دليل على أننا لم نطلب سوى حقنا الإنساني.
3. التأكيد مرة ومرة، على أن الحراك لا يتبع لأي فصيل أو تنظيم، وأن أبناء التنظيمات الذين شاركوا خرجوا بوازع انتماءهم لشعبهم، وليس لتنظيماتهم.
4. تعاطفنا ومؤازرتنا وتضامننا مع جميع الأصدقاء والزملاء الذين تعرضوا للضرب والاعتقال، ونقول لهم بأن قلوبنا معكم، وأن هذا كله ضريبة الحرية والإباء.
5. نلفت لإدارة غزة والقائمين عليها بأن هذا خيار الشعب، وأن إستخدام القوة في فضّ المتظاهرين لن يزيدهم إلا عناداً وإصراراً على المواصلة، وهذا ما لا نريد أن نعلّمه لكم، فأنتم تعون جيداً من هو شعب الجبارين.
6. لن نحيد عن تحقيق مطالبنا، ونؤكد أن حراكنا لم ينتهي بعد وان هناك مراحلٌ مقبلة من الحراك ومن الرفض الشعبي، سيتم تحديدها وتحديد ميعادها في الوقت والمكان المناسبين.
7. باسم الشعب، وباسم الجماهير التي خرجت بالأمس، ُنمهل جميع المسؤولين والقائمين على حل الأزمة اثنان وسبعين ساعة، لإيجاد حل فوري وعاجل، وإما سيكون هناك رد فعل شعبي لا يتوقعه أحد، حتى نحن.
8 نكف يدنا عن جميع المتسلقين والذين يحاولون تجيير الحراك لأهداف حزبية أو سياسية، وأن كل شخص يخرج عن الحدود التي وضحناها منذ البداية، لا يمثل غير نفسه.
عاشت وحدة شعبنا، المجد والخلود لشهدائنا، والحرية لأسرانا، والشفاء لجرحانا، والتحية لمقاومتنا، وإنها لمستمرة، ولو كره المتخاذلون.

#بدنا_كهرب
#مستمرة