يا عيدَها.. يا مُرْتجى يا ملهِما مثل الدجى يا عيدها .. فقتَ البحارَ تموّجا.. فقتَ الشموسَ توهّجا يا عيدَها .. تأتي إلينا بالطيوب متوجا.. تأتي إلينا كالربيع .. فتكتسي كلّ الدروب بنفسجا.. يا عيدها يا مُرْتجى .. * ما عُمْرها ؟ العُمْر.. عمر فراشة تلهو بدرب مزهرِ العمر عُمْر جنينة مغسولة بالأخضر أو وردةٍ جوريةٍ ملفوفة بالعنبرِ .. ما عمرها.. لو بحتُ .. ماجَ على فمي حقلٌ ثري * نيسان غنّى و اغتنى و تراقصتْ كل الدُّنا بدروبها و كرومها.. بطيورها و غيومها.. بورودها و نجومِها.. اخضوضرتْ كلّ الدُّنا حتى أنا .. حتى أنا مثلَ العصافير احترفتُ الزقزقهْ مثلَ الفراشة أرتمي في حضن أحلى زنبقهْ .. فاليومَ ميلاد التي بعيونها يغفو السنا.. و تغار منها السوسنهْ * ماذا سأهديها أنا ؟ أسوارةً براقةً مثل الشهبْ عقدا .. و شالا ، أمْ لُعَبْ .. أمْ زقّ عطرٍ أنمل البستان مثلَه لم تَهَبْ .. كل الهدايا ليسَ تُرضيني أنا حيرانُ يا ربي أنا .. حيرانُ .. لا أدري السببْ * لو في البحار محارةٌ ..أو لؤلؤهْ لو في السماء نجيمةٌ متلألئهْ.. لو أنها .. تكفي لحمل خواطري .. ترضي غرور مشاعري .. لو أنها .. لو أنها .. لقطفتها بيدي لها.. لكنها .. ليست تليقُ هديةً من أجلها ليست تليق هديةً مني لها * يا عيدها .. قد صار قلبي بالعبير مسيّجا يا أخضرا .. يا مرتجى فراس موسى
١٤ نيسان
عيد ميلادها .. بقلم: فراس موسى
بواسطة ضفاف البيلسان
فى
4/02/2016
تقدير: 5
ليست هناك تعليقات