إبنة مالك .. بقلم: حسام أبو غنام

إبنة مالك

يا بنت مالك إن سكنتِ فإنني
حيًّا بقيتُ وإن رحلتِ خذي دمي
خطّ القصيد برمش عينك راميًا
مني الفؤاد فسلّمي كي تسلمي
يا بنت عبسِ جاءكم فرساننا
لا تحسبي ستفُرّقي إن تُلهمي
سنجود بالبيداء دون مكارمٍ
فاستقبلي الفرسان ثم تلثَّمي
صومي عن القبلات لستُ بنادمٍ
إن تبخلي فالشهد نهرٌ من فمي
لا صلح بعد القحطِ يا ابنة مالكٍ
بعد الرحيلِ ستعلمين وتندمي
سأطوف سبعا حول بيتك ريثما
انهي فروضي يا فتاتي أسلمي
هذي فروض العشق منها فارتوي
أسقيك إن يهديك ربي زمزمي
لمعبد المحروس من رب السما
فيه الهداية بالقصيد الملهم
أدعوك للكاس الاخير لموتنا
قبل الوشاية عن جنون المغرم
يا أبيها الراوي فُتاتك لي غِذا
والشعر أنت وفيك كل المَغنَمِ
وال رائد القديس يعرفه الردى
كل التحية للرسولِ المجرمِ
وأعود للحسناءِ أقطف زهرها
والقوم في نومٍ بليلٍ معتمِ
لست الجبان فلا أحبّذ قتلهمْ
إن أنكروا فعلي فتحتُ جهنمي
اليوم خمرٌ والكؤوس تعدّني
صبي وجودي من لماكِ وأنعمي
الضيف حلّ فأكرميه لما أتى
يا بنت عبسٍ للخمور فقدّمي
ما أرهقتني الحرب في صولاتها
لستُ الذي من سيفِ خصمٍ أحتمي
سأخوض حربي في هواكِ مزمجرًا
وأقدّ قلبَ من استباحَ محارمي
هذا المجاز أجاز كل خطيئةٍ
في الحرب نصف الحب لا تتقدمي
إني أتيتك حاملًا سيفي معي
وأذود عنك براحتي ومعصمي
إن كنت في عشق المليحةِ كافرٌ
فالدينُ أنتِ وأنت فيه مُعلّمي
من ذا يراك ولا يجنُّ فربما
أعمى البصيرةِ في الهوى متلعثمِ
أقم الصلاةَ على منابرِ خلوتي
إني الإمامُ فرتلي ثمْ أممي
الحمد لله ال أتاكِ بشاعرٍ
صلى عليكِ الفرض دون تيممِ

حسام أبو غنام